بعد مشوار تدريبي ناجح مع باير ليفركوزن، يدخل المدرب الإسباني تشابي ألونسو مرحلة جديدة تمامًا في مسيرته المهنية، وهي قيادة نادي ريال مدريد، أحد أكبر الأندية في تاريخ كرة القدم. وتأتي أولى اختبارات ألونسو الحقيقية في منصبه الجديد من خلال مشاركته في كأس العالم للأندية، البطولة التي ستجمع نخبة أبطال القارات في منافسة شرسة على اللقب العالمي kooralive.
تشابي ألونسو حقق نجاحًا كبيرًا في تجربته مع باير ليفركوزن، حيث قاد الفريق لتحقيق أول لقب دوري في تاريخه، وفرض أسلوب لعب جماعي جذاب وفعال، جعل منه أحد أبرز المدربين الصاعدين في أوروبا. هذا النجاح لم يمر مرور الكرام، إذ سارعت إدارة ريال مدريد إلى التعاقد معه، في خطوة تهدف إلى بناء مشروع طويل الأمد بقيادة أحد أبناء النادي السابقين.
تولي ألونسو مهمة تدريب ريال مدريد يعني الانتقال من بيئة تطوير المواهب في ليفركوزن إلى بيئة مليئة بالضغوط والتوقعات العالية في العاصمة الإسبانية، حيث يُعد الفوز بالألقاب أمرًا أساسيًا وليس مجرد هدف.
تُقام بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظام موسع جديد، وستكون أول تجربة رسمية لتشابي ألونسو مع الفريق، مما يمنحها أهمية استثنائية. التحدي لا يقتصر فقط على الفوز بالمباريات، بل يشمل أيضًا إثبات الجدارة بقيادة فريق بحجم ريال مدريد، والتعامل مع مجموعة من النجوم العالميين الذين يمتلكون خبرات واسعة في البطولات الكبرى.
الجماهير والإعلام يترقبون كيف سيوظف ألونسو خبراته التكتيكية وشخصيته القوية في هذه البطولة، خاصةً أن ريال مدريد يطمح للفوز باللقب العالمي وتعزيز مكانته كأكثر الأندية تتويجًا على مستوى البطولات الدولية.
يعتمد تشابي ألونسو في أسلوبه التدريبي على التنظيم الدفاعي الصلب، والتمريرات القصيرة لبناء الهجمات من الخلف، مع الاعتماد على الانضباط التكتيكي لكل لاعب داخل الملعب. هذه الفلسفة أثبتت نجاحها في الدوري الألماني، لكنها ستواجه اختبارًا أكثر تعقيدًا في ريال مدريد، خاصة مع وجود نجوم كبار مثل فينيسيوس جونيور، جود بيلينغهام، وتوني كروس، الذين يمتلكون طابعًا هجوميًا بحتًا.
النجاح في نقل هذه الفلسفة إلى غرفة ملابس ريال مدريد سيتوقف على مدى قدرة ألونسو على كسب احترام اللاعبين وتطبيق أفكاره دون الإخلال بالتوازن الهجومي المعروف عن النادي.
من أبرز التحديات التي سيواجهها تشابي ألونسو في بدايته مع ريال مدريد:
تشابي ألونسو يمتلك كل المقومات للنجاح: خبرة كلاعب في أكبر الأندية، فهم عميق للعبة، وتدرج تدريبي ذكي بدأه مع الفرق السنية ثم انتقل إلى فرق الصف الأول. لكن النجاح في ريال مدريد لا يعتمد فقط على الكفاءة، بل على القدرة على السيطرة على الضغوط والتكيف مع التغيرات السريعة في موسم طويل ومليء بالتحديات.
الخطوة الأولى ستكون في كأس العالم للأندية، وهي المحك الحقيقي الذي سيحدد نغمة العلاقة بينه وبين الإدارة، اللاعبين، والجماهير.
تولي تشابي ألونسو تدريب ريال مدريد يُعد من أكبر التحديات التي قد يواجهها أي مدرب في مسيرته. وبداية مشواره من خلال بطولة كأس العالم للأندية تضعه تحت المجهر منذ اللحظة الأولى. نجاحه في هذه المهمة قد يفتح له أبواب المجد مع النادي الملكي، بينما التعثر المبكر قد يخلق موجة من الشكوك والضغوط.